الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان

In by zeinab

2024-02-01

Country: Poland
City:
  • Organizer

    جامعة قطر

الوئام العلمي بين الأديان بمناسبة الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان يُحتفى في 1 فبراير من كل عام بأسبوع الوئام العالمي بين الأديان، حيث تهدف هذه المناسبة الدولية إلى تأكيد أهمية التفاهم المتبادل والحوار بين الأديان كعناصر حيوية في السياق الثقافي العالمي لتحقيق السلام والوئام العالمي. وبهذه المناسبة الدولية؛ يأتي هذا التحقيق الصحفي ليستعرض آراء بعض أساتذة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر حول تأثير أسبوع الوئام العالمي بين الأديان على التفاعل الثقافي والتعاون بين أتباع الأديان المختلفة في المجتمع وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال الأستاذ الدكتور حسن عبيد الغرباوي، أستاذ الأديان وحوار الحضارات بكلية الشريعة: "تضطلع جامعة قطر بدور مهم ومحوري في تعزيز التفاهم والحوار بين مختلف الأديان، لكون الدين يمثل أهم المرتكزات والمفاهيم التي تحقق الاجتماع البشري والبناء الحضاري للإنسانية. وبمناسبة يوم الوئام العلمي بين الأديان، لابد من الإشادة بالدور المُميّز والفعّال الذي تؤديه جامعة قطر على المستوى المحلي والإقليمي والدولي من خلال استحداث برامج أكاديمية من أبرزها برنامج ماجستير ودكتوراه في الأديان وحوار الحضارات، وكرسي الإيسيكو لتحالف الحضارات في الشريعة والدراسات الإسلامية، ، فضلًا عن تدريس مقرر تحالف الحضارات، وعقد ندوات وفعاليات ومؤتمرات ومسابقات وجوائز علمية عالمية تمثل رؤية قطر في تحقيق التعايش الإنساني وبناء المشترك الحضاري بين جميع الأديان، في ظل تغيرات وتحولات كونية هائلة". من جانبه، قال الأستاذ الدكتور عبد القادر بخوش، أستاذ الأديان وحوار الحضارات في كلية الشريعة:" اضطلعت دولة قطر بدور فاعل ومؤثر في دعم مبادرة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، استنادًا إلى دستورها الدائم ورؤيتها الوطنية 2030، من خلال إنشاء مؤسسات ومراكز ولجان لتعزيز تحالف الحضارات. وقد تُرجمت هذه التفاعلات والحوارات والنقاشات إلى عقود وبرامج أسفرت عن إنجاز عديد من المبادرات والأنشطة في مجالات التعليم والإعلام والهجرة. بالإضافة إلى استضافتها لبرنامج الزمالة الدولية لتحالف الحضارات الذي ضم نخبة من القيادات الشابة في أوروبا وأمريكا، إضافة إلى تبرعاتها السخية لصندوق الأمم المتحدة الاستئماني لتحالف الحضارات من أجل إرساء أسس السلام والأمن وتحقيق تعاون أوثق بين الأعراق والأديان والثقافات". وبدوره، قال الأستاذ الدكتور عز الدين معميش، رئيس كرسي الإيسيسكو لحوار الحضارات وأستاذ الأديان وحوار الحضارات بكلية الشريعة: "أصبح من الضروري توعية المؤسسات الدعوية والإعلامية بالدور المحوري الذي تقوم به لترسيخ التعددية الثقافية والحضارية في العالم ومواجهة خطاب الكراهية في المجتمعات وإنتاج الصور النمطية عن الآخر المختلف، ودورها في ترسيخ قيم التعايش التي تعد من أولويات الاستقرار وإحلال السلم في العالم وهي قضية لا تنفصل عن القضايا الرئيسة التي تشغل اليوم بال النُخب الفكرية والثقافية والأكاديمية على الصعيد العالمي، حيث تشكل محوراً من محاور العلاقات الدولية في سياقاتها الثقافية خاصة ما يتعلق ببناء السلام، ودورها أيضا في تطوير المجتمع المحلي والإقليمي والعالمي وتعزيز استقراره والتعايش بين مختلف فئاته". وأضاف د. معميش:" أصبح من الضروري تمكين الإعلاميين من امتلاك أفضل تقنيات ومهارات تحليل ومحاربة خطاب الكراهية الذي يحاول فرض نموذجٍ وحيد ومحاصرة التنوع والاختلاف الثقافي والديني ويكرس مبدأ القوة والكيل بمكاييل متعددة في القضايا المصيرية، مثل: الحرب الظالمة على غزة واحتلال فلسطين. وقد سعت قطر لإنتاج مضامين إعلامية بديلة فاعلة تحُثُّ أفراد المجتمع المحلي والإقليمي والعالمي على التشبّع بقيم التعايش وأهمية التسامح واحترام الآخر؛ سواءً من خلال وسائل الإعلام المرئية ذات المصداقية والتي تتيح الرأي والرأي الآخر أو من خلال إنتاج مصادر علمية وتعليمية وثقافية، حيث رعت جائزة دولية باللغات الثلاث المشهورة، العربية والإنجليزية والفرنسية، نظمتها اللجنة القطرية لتحالف الحضارات بالتعاون مع كرسي الإيسيسكو لحوار الحضارات في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر حول "دور وسائل الدعوة والإعلام في تعزيز التعايش والحد من خطاب الكراهية"، وقد تم إصدار ثلاثة كتب مرجعية في هذا المجال، ترجم أحدها إلى اللغة الإنجليزية، حيث بينت هذه المصادر أن دور وسائل الإعلام سيكون فاعلاً ومؤثِّرًا في ترسيخ التعايش ومواجهة خطاب الكراهية عندما تقوم هذه الوسائل في شكلها التقليدي والجديد، بالتعريف بالثقافات والتقاليد والمعتقدات المختلفة للقضاء على الصور النمطية التي تعزِّز مواقف الكراهية". وحول تأثير أسبوع الوئام العالمي بين الأديان على التفاعل الثقافي والتعاون بين أتباع الأديان المختلفة في المجتمع؛ قال الدكتور علاء هيلات، أستاذ الأديان وحوار الحضارات بكلية الشريعة: "يؤدي الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان دورا مؤثرا في تعزيز التعايش والوئام بين أتباع الحضارات والأديان والتفاعل الثقافي في المشتركات الإنسانية التي فيها مجال واسع وفسيح يمكن استثماره في تطور العلاقات الحضارية والثقافية بين الناس بمختلف دياناتهم ولغاتهم وأعراقهم، ومن ثم التأسيس للسلم العالمي الذي يعد الشرط الأساس للازدهار الحضاري للإنسانية جمعاء، ولا شك في أن الجمعية العامة للأمم المتحدة حين أقرّت أسبوع الوئام العالمي بين الأديان في قرارها رقم 65/5 الصادر في 20 أكتوبر 2010، انطلقت من كون التفاهم المتبادل والحوار بين الأديان يشكلان بعدين مهمين من الثقافة العالمية للسلام والوئام بين الأديان، مما يجعل الأسبوع العالمي وسيلة لتعزيز الوئام بين جميع الناس بغض النظر عن ديانتهم والإسهام في إحلال السلم والأمن والرخاء للجميع ودون الكيل بمكاييل متعددة، لأن قداسة "الإنسان" والحفاظ على كرامته وجوهره وطبيعته وحقوقه من أهم ما تؤمن به الأديان وتدافع عنها".