احتفت مديرية أوقاف لواء الأغوار الشمالية، اليوم الأحد، بمناسبة الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان في قاعة مسجد المرحوم محمود البشير الغزاوي.
وقال مدير أوقاف الأغوار الشمالية خالد القضاة، خلال الفعالية التي جاءت برعاية متصرف اللواء خالد الكساسبة، إن الاحتفاء بأسبوع الوئام بين الأديان كان مبادرة من جلالة الملك عبدالله الثاني والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، لافتا إلى أثر مبادرات جلالته في تقديم الأردن كانموذج حقيقي للوئام والعيش المشترك.
وأضاف أن الوئام هو الطريق للتفاعل الإيجابي الذي تحصل فيه الأمة على مقاصدها ومصالحها العليا بعيدا عن أمراض التعصب والتشرذم، مبينا أن الوئام أصبح ضرورة ملحة للأمة لصناعة مستقبلها وتجاوز العقبات أمام الارتقاء والتقدم.
وأشار القضاة إلى ما يمثله الوئام من اتباع للسنة النبوية الشريفة، مستذكرا كلمة جلالة الملك خلال الاحتفال العالمي الذي أقيم لتسلم جلالته جائزة تمبلتون العالمية للوئام والتسامح والتي أكدت أهمية المحافظة على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
من جهته، قال استاذ علم الحديث في جامعة اليرموك الدكتور سعيد البواعنة، إن الأردن يمثل نموذجاً يحتذى به في العيش المشترك على مستوى العالم، ترجمة لنهج وطني اختطته القيادة الهاشمية في الحوار والتعايش والتسامح بين الأديان.
وبين البواعنة المعنى اللغوي والاصطلاحي لمعنى الوئام الذي يعني التقارب والتآلف القائم على مرتكزات إيمانية ووجدانية، مشيرا إلى أن التنوع في ظل الوحدة لا يؤدي إلى التفرق، وهو من خصائص حضارة الإسلام الوسطي السمح الذي يقبل التنوع في جميع أشكاله دون إلغاء للآخر ودون اقصاء للخصوصية الدينية.